قصيدة // أيها الشارد



أيها الشارد في كف الأزمنة
كيف تمضي وجُــذوَة ظـلـك
تحرق المَدى
تُـبعْـثر أشلاءَ الحدود
تقْـرع زجاج الغفوة..

هجير رمادك
يسحق رقبَة المسافات
والضجر يسري
كهبوب ضحكاتك
مُتشظيا
على ِزنْد كينونتك

تَـنْـزِفُ شهقةَ
رَمـــــادٍ
زفرةَ حُــــزنٍ
مأتم َشــــرودٍ...

فتُدرك في لحظة أن
الزمنَ أخرق...يعشق أرجوحةَ الوجع 
 
يقضِمُ براعمَ الحلم
وأكاليلَ الشجن
يُكسر انعكاسَ الضوء 
على قطرة مطر....
.......

تمهل أيها الشارد
وقف عند شُــرْفة الصمت
الرابض بين دفة
الانتظار
 
وتوسد زورق الغَــيْث
الهائم في ردْهةِ مُــــــــزْنٍ
يستجدي ثوْبةَ عِتاب
 
قبل انْ تشنَّ قرابين
الدهْــــر
رجْــــفة خواء

قبل أن تفترش الأرض أحزمة اليأس
 
قبل ان تجرف
تيارات الإصرار
جرأة المستحيل!
..............



9/7/2010



خديجة راشدي