بلا عنوان قصيدة فردريك نيتشه



بلا عنوان قصيدة فردريك نيتشه

 


ايتها الريح، ايتها الريح الثلجية
أزيحي في طريقك ايامي الذاوية
صبياً وضيئا أود أن اكون
أو زهرة" على تخوم المروج


أود أن أموت مصغياً لصفير الرعيان
من اجلي، ومن أجل الآخرين.
والثلوج المنهمرة مساءا تملأ مسامعي
برنين اجراس كوكبية


يالفتنة هذه الترنيمة الصافية
وهي تغرق الأسى في الزوبعة الثلجية.
أود أن اقف مثل شجرةَ
بقدم واحدة على الطريق


أود ان اعانق الشجيرة الجارة
وفي مسامعي شخير الخيل
فارفعي، اذن، يااكف القمر كآبتي
دلواً مترعاً الى أعاليك


الى مارينكوف
أنا آخر الشعراء القرويين
متواضع بقصائدي كالقنطرة الخشبية.
كل صباح توقفني البتولا
موسوسه بصلاة وداع


هي ذي الشموع
تخفق بلهبها الذهبي.
وساعة القمر الخشبية
بحّاء تدق ساعتي الثانية عشرة
 
 
على ممشى الحقل الازرق
قريبا" سيظهر الضيف الحديدي
وبقبضته السوداء
سيلمّ الشوفان، وقد انهمر الفجر فوقه


ايتها الأيدي الغريبة الميتة
ما من حياة، قربك، لهذه الأغاني
وحدها .. ستحزن الخيول
على سيدها العجوز
 
 
ستمتص الرياح حمحمتها
وهي تقيم حفل تأبينها الراقص
قريباً، قريباً  تدق الساعة الخشبية البحاء
ساعتي الثانية عشرة .