الطفل الشريد 




كان يمْشي والمطرُ

غزيرٌ ....غزير

أقدامُه حافِـيَة

والوحل على أصابِعه الفَـتِية يَسيل

 

صغيرٌ كالسنابِل الحانِية

طرِيٌ كَبراعِم الشجر

رخْـوٌ كَ -الـندى

 

هو ذاك

 الطفلُ الشريدٌ

مُـبللٌ لِحَـد الوجع

باردٌ كزجاج الصقيع

مُـهْمَلٌ كأوْراق الخَريف

 

يَنـْتَـفِضُ كالطـيْر الجريح

رموشه نحو السماء، انشِطاراً

وخُطاهُ الصغيرة تـرْتَعِش، بَرْداً

يَقْـطَعُ الطريقَ الـشرِيدَ

بِمُحاذاة القُـــلوبِ الشاردة...!؟

 

إلى أيْـن يا بُـرْعم الإنسانية تُـوَلي وجْهَكَ الْـبَاكي.. وقَـلْبَك الْمُـنْـفَطِر

أَلـِمُدُن الْغُـبارِ.....؟

أمْ لـشَساعةِ الدمار؟...أمْ لِمَحاكِمِ البَـشَر؟

 

/خديجة راشدي/