الأشرعة المتقصفة

الْأشرِعَةُ المُـتَـقَـصفَة...


 

 

 

 

لم تعُدِ المَرافئ تحْتمل السكون

المُنتشِر على ناصِيَة الْـيَم

رفعتْ لِواءَ الكمَد في وجْه المَوْج

واعْـتصَمت عَـطشى تَـترقبُ الأفُـقَ السقيم

  

أيْـنَ نَوارس الفَـرح وهُلامية الضباب

 أيْـنَ لغة البحـر وبياض الزبَـدِ

  

ترَيثي أيتُها الامْـتِدادات الجامِحة

فالتلاشي يَـنْـثال غُـرابا على هامِش الليلِ

 

لمْ يعُد ثَمة ما يُغير وِجْهة النوارس الضالة

لم تعُدِ الأعْـشاش تخلعُ الخوْفَ عَن أجْنحةِ التحليق

فـفِي غياهِب الفضاءِ المَـشوبِ بالغَـيم ِالعَـقيم

تجَردَ النهارُ من عَوالِـقه والشجَر من مُكابَداته

 

فدفاتِر الأمنيات امْتلأت حَناجرها الزرقاء

بأنين الْمَحار، إيقاعه صوْلة جامِحة

 تُـكسر مرايا الماء

 

الهجْرة لغة تَـدِب في مَفاصلِها سهامُ الغربة

 مُـفارَقات بيْـن عالمَين يتَـبدد الدفْءُ مِن زواياها

 ويستعْـمْر الصقيعُ أصْـقاعَ الذات !

..................

.........

.....

خديجة راشدي