مختارات
من الشعر الياباني
غوزو
ــــ يوشيماس
م(22/2/1993)
م(22/2/1993)
سفينة
الموت
(إلى يوكو - أراكي)
راقدةً
في مغارة الخبز الذهبي، نظرت إلى السماء الرمادية
-هبط عنكبوت وتمتم "هذه نجمة رائعة أيضاً"
كيف كانت الدرب التي سرت فوقها عند الغروب؟
-لا أحد يعرف ذلك، ولا أنت.
فوق حصير زلّقتها الأمطار، تستلقي حالمة بالأمطار فوق عنقها
-يقول "البحر" إنّه اشتمّ رائحة المكياج العجيبة.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها، ثم تفتح الكفَّ تارةً وتطويها
موجٌ حنون أسود جرحت عينه، عين بيضاء لها شكل السفينة
-كان لرفيفها شكل السفينة أيضاً، درب الصيف البيضاء
ودّعت هذا الفضاء وحزن "البحر"
-كنت أريد أن أكتب أكثر واستفزَّ "الموج العجيب"
مكان السفينة الفينيقة التي لم تعد تلهو
-كانت هناك زهرة بروميثوس الصفراء
تحت تلّ وعند ساحلٍ مقفرٍ "ميناء أبيض"
-خليج لامع كان يعوم في السماء، ثم أغمضت عيني، الحيوان الضعيف.
أحياناً كنّا نهزُّ الفضاء مثل فراشة
-وحين انتبهت رأيت أوراقاً حنونة تقرفص وراء النّافذة.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها، تفتح الكفَّ تارة وتطويها
ولكن كنت أحسّ بقدرة الدخول إلى مكان ما
-وأن منحدراً غير موجود في أي مكان يبدأ من هناك عند الغروب.
وأنّ شيئاً ما غير موجود في أي مكان يبدأ بهدوء
-"الأمطار" و"الحصير" و"الشرشف" هكذا تعمل.
إنها ظلّ ضعيف لا يعرف "المداعبة". من حين إلى حين، كانت الشمس الغاربة تتوهج إلى جانب السطح.
نجمة ثابتة رفعت الستار بهدوء، عندئذ دخلت الرياح ودعتني،
نزلت ثلث المنحدر وأنا أيضاً، كانت الشمس تغرب، وفجأة
-شممت رائحة الدرب الرملية.
سنكون نهراً خفياً يستلقي هناك
-سمعنا صوتاً عنيفاً إنه الذكريات أيضاً
كي تردّ الوفاء أثناء حلم عابر
-لا تكفّ عن تمشيط شعرها الأسود
مكان السفينة الفينيقية التي لم تعد تلهو
-كانت هناك زهرة بروميثوس الصفراء
قلبُ التوت الفضي والبطيخ والزيتونة رفيع أبيض، يحك بانهماك
طريق رياح هذا المدى السماوية
صامتة تهبط روحنا تلك الدرجات الصخرية
-كلّما هبطت، اشتدّ أريج (الطريق السماوية) العذب.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها تفتح الكفّ تارة وتطويها
راقدة في مغارة الخبز الذهبي، نظرت إلى "السماء الرمادية"
-هبط عنكبوت وتمتم "هذه نجمة رائعة أيضاً"
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع نظرها إلى "لون عجيب" "غير ثقيل" وغير "خفيف".
-هبط عنكبوت وتمتم "هذه نجمة رائعة أيضاً"
كيف كانت الدرب التي سرت فوقها عند الغروب؟
-لا أحد يعرف ذلك، ولا أنت.
فوق حصير زلّقتها الأمطار، تستلقي حالمة بالأمطار فوق عنقها
-يقول "البحر" إنّه اشتمّ رائحة المكياج العجيبة.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها، ثم تفتح الكفَّ تارةً وتطويها
موجٌ حنون أسود جرحت عينه، عين بيضاء لها شكل السفينة
-كان لرفيفها شكل السفينة أيضاً، درب الصيف البيضاء
ودّعت هذا الفضاء وحزن "البحر"
-كنت أريد أن أكتب أكثر واستفزَّ "الموج العجيب"
مكان السفينة الفينيقة التي لم تعد تلهو
-كانت هناك زهرة بروميثوس الصفراء
تحت تلّ وعند ساحلٍ مقفرٍ "ميناء أبيض"
-خليج لامع كان يعوم في السماء، ثم أغمضت عيني، الحيوان الضعيف.
أحياناً كنّا نهزُّ الفضاء مثل فراشة
-وحين انتبهت رأيت أوراقاً حنونة تقرفص وراء النّافذة.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها، تفتح الكفَّ تارة وتطويها
ولكن كنت أحسّ بقدرة الدخول إلى مكان ما
-وأن منحدراً غير موجود في أي مكان يبدأ من هناك عند الغروب.
وأنّ شيئاً ما غير موجود في أي مكان يبدأ بهدوء
-"الأمطار" و"الحصير" و"الشرشف" هكذا تعمل.
إنها ظلّ ضعيف لا يعرف "المداعبة". من حين إلى حين، كانت الشمس الغاربة تتوهج إلى جانب السطح.
نجمة ثابتة رفعت الستار بهدوء، عندئذ دخلت الرياح ودعتني،
نزلت ثلث المنحدر وأنا أيضاً، كانت الشمس تغرب، وفجأة
-شممت رائحة الدرب الرملية.
سنكون نهراً خفياً يستلقي هناك
-سمعنا صوتاً عنيفاً إنه الذكريات أيضاً
كي تردّ الوفاء أثناء حلم عابر
-لا تكفّ عن تمشيط شعرها الأسود
مكان السفينة الفينيقية التي لم تعد تلهو
-كانت هناك زهرة بروميثوس الصفراء
قلبُ التوت الفضي والبطيخ والزيتونة رفيع أبيض، يحك بانهماك
طريق رياح هذا المدى السماوية
صامتة تهبط روحنا تلك الدرجات الصخرية
-كلّما هبطت، اشتدّ أريج (الطريق السماوية) العذب.
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع ذراعها تفتح الكفّ تارة وتطويها
راقدة في مغارة الخبز الذهبي، نظرت إلى "السماء الرمادية"
-هبط عنكبوت وتمتم "هذه نجمة رائعة أيضاً"
تصير سفينة الموت دون أن تدري
-ترفع نظرها إلى "لون عجيب" "غير ثقيل" وغير "خفيف".
مارّاً
بالمكان الذي يُدعى شِعبُ "أنا موشي" وحتى جبل "نيجو"، كنت
أفكر، والأسنان تصطك
إنها جُثوات قديمة، بعض تلالٍ، قطار كان يعبر الحدود بين أوساكا ونارا.
إنه قبر، هكذا اعتقدت، ثم، ظهر، مصريان، قديمان، زوجان عجوزان كنت قد رأيتهما في فلم، وكلّماني. ما حدث في الفلم، اليوم، الآن، هناك، كان قد نهض.
الزوجان العجوزان تكلّما معي، طفلنا، ابننا الوحيد، ولد مسرف ضال، إذن، هل تسمع، وفي رهان، انتهى إلى بيع القبر حيث كنّا سنذهب بعد الموت..
انتبهت، كنت في المقطورة، والأسنان تصطك. انتبهت، لأنّ القطار بدأ بنزول الجبل، وبدأت سرعته.
إلى محطة "نيجوزان" لا يوجد أكثر من عشرة ثوان أو خمس عشرة ثانية، وأنا، مدركاً أن حدوداً أخرى تدخل من النافذة، وبسرعة تركت العنان لقلمي الناشف. كنت أترك العنان لقلمي الناشف.
عندما نخرج من المحطة ذات الموظّف الوحيد وننعطف إلى اليمين، في الواجهة يوجد جبل "نيجو".
إنه جبل مزدوج - أخضر، خدود آخذة بالإحمرار، هذا الجبل الناعم المدوّر: - لا أدري من وشوش بهذا، الزوجان المصريان، أم أنا، أوزيريس، أوزيريس، المرأة (؟)، ما تسميه أوزيريس، الإله، كان على جانب الطريق.
شيء غريب، الوالدان، اللذان باع ابنهما الضال والمسرف مقامهما لما بعد الموت لم يكونا حزينين.
أنْ لا يكون لنا مكان نذهب إليه بعد الموت، لا أهمية لذلك. ثمّ، مشيا، إلى جانب الجرف الصخري، فوق طريق في داخلي.
على طرف الشارع، شابةٌ، ربّما تنتظر سيارة تكسي، لكن، أعتقد أن ذلك كان، بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف، امرأة، ذلك الجبل ذو الأجفان المزدوجة هل هو جبل نيجو.. سألتها، وضحكت ثم تكلّمنا، قليلاً، ومن هناك، عدت إلى المحطة.
طيب، لا أهمية لذلك.
لستُ من هنا.
أوزيريس.
كانت بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف.
جبل جميل.
هابطاً الزقاق الضيق، مشيت إلى المحطة. ثلاثون دقيقة تقريباً قبل مجيء القطار المقبل. إلى امرأة يبدو أنها من الجوار، يتكلّم الموظف الوحيد عن النقود، عن البيت الذي بناه. مصغياً إليه، أنا، هبطت إلى المزلقان، ومتخفياً، التقطت حصاتين، ثمّ، التقطت، وضعتهما بسرعة في حقيبتي.
عبرتً الرصيف إلى الجهة الأخرى، و، على مقعد خشبي، مقعد ذي مظلة، جلست بدأت الكتابة، والجبل الجميل أخضر ووديع، وكان يسترق النظر إليّ. جالساً هناك مرّة أخرى، أيضاً، وبتركيز، بدأت الكتابة.
انتبهتُ، ربّما لأن القطار الذي بدأ هبوط الجبل، وسرعته تزداد، كان يدخل؛ مضطرباً، أمسكت بأشيائي، حاولت الدخول إلى المقطورة، لكن المقعد الخشبي لا يترك، فعلاقة حقيبة سترتي دخلت فرجةً في المقعد الخشبي، وبقيت هناك عالقة
عاد، الانتباه، والخشب، مكسور، وواقف. وبقوة، أسرعت إلى داخل المقطورة، ومن وراء النافذة كان خشب المقعد الخشبي واقفاً. الخشب، انكسر، وقد وقف.
مأخوذ بإحساس يشبه الغضب، ولذلك ترك منظر المحطة ذات السيّد الموظف الوحيد ضوءاً (منظراً؟) كمنطقة وهم تحت الماء.
الذي كان يكتب، والأسنان تصطك، كان أنا؛ الخشب، مكسور كان يقف.
مرة أخرى، مصريان قديمان، صوت الزوجين العجوزين كان قد بدأ يُسمع، من جديد.
لا أهمية لذلك، أبننا المسرف الضال..
كانت بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف..
جبل جميل..
هل أنا راوٍ؛ جالس على الكرسي، (على مقعد محطة نيجوزان الخشبي، جالس)، أنا؟
(أم أحد ما) الهامة الجالسة، من؟
كان الخشب مكسوراً، واقفاً.
حوله كان يطوف ثعبان. مع، حصاتين، مبلوعتين، داخل البطن، كان ثعبان يطوف بهدوء.
إنها جُثوات قديمة، بعض تلالٍ، قطار كان يعبر الحدود بين أوساكا ونارا.
إنه قبر، هكذا اعتقدت، ثم، ظهر، مصريان، قديمان، زوجان عجوزان كنت قد رأيتهما في فلم، وكلّماني. ما حدث في الفلم، اليوم، الآن، هناك، كان قد نهض.
الزوجان العجوزان تكلّما معي، طفلنا، ابننا الوحيد، ولد مسرف ضال، إذن، هل تسمع، وفي رهان، انتهى إلى بيع القبر حيث كنّا سنذهب بعد الموت..
انتبهت، كنت في المقطورة، والأسنان تصطك. انتبهت، لأنّ القطار بدأ بنزول الجبل، وبدأت سرعته.
إلى محطة "نيجوزان" لا يوجد أكثر من عشرة ثوان أو خمس عشرة ثانية، وأنا، مدركاً أن حدوداً أخرى تدخل من النافذة، وبسرعة تركت العنان لقلمي الناشف. كنت أترك العنان لقلمي الناشف.
عندما نخرج من المحطة ذات الموظّف الوحيد وننعطف إلى اليمين، في الواجهة يوجد جبل "نيجو".
إنه جبل مزدوج - أخضر، خدود آخذة بالإحمرار، هذا الجبل الناعم المدوّر: - لا أدري من وشوش بهذا، الزوجان المصريان، أم أنا، أوزيريس، أوزيريس، المرأة (؟)، ما تسميه أوزيريس، الإله، كان على جانب الطريق.
شيء غريب، الوالدان، اللذان باع ابنهما الضال والمسرف مقامهما لما بعد الموت لم يكونا حزينين.
أنْ لا يكون لنا مكان نذهب إليه بعد الموت، لا أهمية لذلك. ثمّ، مشيا، إلى جانب الجرف الصخري، فوق طريق في داخلي.
على طرف الشارع، شابةٌ، ربّما تنتظر سيارة تكسي، لكن، أعتقد أن ذلك كان، بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف، امرأة، ذلك الجبل ذو الأجفان المزدوجة هل هو جبل نيجو.. سألتها، وضحكت ثم تكلّمنا، قليلاً، ومن هناك، عدت إلى المحطة.
طيب، لا أهمية لذلك.
لستُ من هنا.
أوزيريس.
كانت بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف.
جبل جميل.
هابطاً الزقاق الضيق، مشيت إلى المحطة. ثلاثون دقيقة تقريباً قبل مجيء القطار المقبل. إلى امرأة يبدو أنها من الجوار، يتكلّم الموظف الوحيد عن النقود، عن البيت الذي بناه. مصغياً إليه، أنا، هبطت إلى المزلقان، ومتخفياً، التقطت حصاتين، ثمّ، التقطت، وضعتهما بسرعة في حقيبتي.
عبرتً الرصيف إلى الجهة الأخرى، و، على مقعد خشبي، مقعد ذي مظلة، جلست بدأت الكتابة، والجبل الجميل أخضر ووديع، وكان يسترق النظر إليّ. جالساً هناك مرّة أخرى، أيضاً، وبتركيز، بدأت الكتابة.
انتبهتُ، ربّما لأن القطار الذي بدأ هبوط الجبل، وسرعته تزداد، كان يدخل؛ مضطرباً، أمسكت بأشيائي، حاولت الدخول إلى المقطورة، لكن المقعد الخشبي لا يترك، فعلاقة حقيبة سترتي دخلت فرجةً في المقعد الخشبي، وبقيت هناك عالقة
عاد، الانتباه، والخشب، مكسور، وواقف. وبقوة، أسرعت إلى داخل المقطورة، ومن وراء النافذة كان خشب المقعد الخشبي واقفاً. الخشب، انكسر، وقد وقف.
مأخوذ بإحساس يشبه الغضب، ولذلك ترك منظر المحطة ذات السيّد الموظف الوحيد ضوءاً (منظراً؟) كمنطقة وهم تحت الماء.
الذي كان يكتب، والأسنان تصطك، كان أنا؛ الخشب، مكسور كان يقف.
مرة أخرى، مصريان قديمان، صوت الزوجين العجوزين كان قد بدأ يُسمع، من جديد.
لا أهمية لذلك، أبننا المسرف الضال..
كانت بلوزة ذات لون بنفسجي خفيف..
جبل جميل..
هل أنا راوٍ؛ جالس على الكرسي، (على مقعد محطة نيجوزان الخشبي، جالس)، أنا؟
(أم أحد ما) الهامة الجالسة، من؟
كان الخشب مكسوراً، واقفاً.
حوله كان يطوف ثعبان. مع، حصاتين، مبلوعتين، داخل البطن، كان ثعبان يطوف بهدوء.
آب
ملتهب، على عيني انعكس جدار أحمر من جهة النهر الأخرى لا يعبر أي جسر معدني. كيف
نُخَمَن الوزن؟ نظري يأخذ بالارتفاع. من الطرف الآخر للنهر، وإلى الجدار الأحمر
العالي إلى أغواره، تسرَّب نحتُ، يرسل ضوءاً مرئياً.
يُرى الضوء
عرض النَّهر في الجبل، حوالي خمسين متراً، قاع النّهر ثلاثة أمتار تحت الضفة؟ أنا مسّاح، على طول النّهر، أنا مسّاح. في أعماق النّهر مدّ الطوفان، أكان ذلك الليلة الماضية؟ أكان صباح أوّل أمس؟ تكلّمت مع النباتات الملطّخة بالرّمل والوحل، والتي تتوهّج محنية في اتجاه مهبط النهر.
أنا، عامل هاتف؟ أأكون عامل هاتف؟
غاضب مثل الأَصَلَة؟ بأبهة؟ قيس ارتفاع الطوفان الذي مرّ مساء أمس أو صباح أمس: أنتِ [الطوفان] التي طولها متر وخمس وسبعون سنتميتراً. أشعر بنفسك الحارّ، فوق ظهري، ساقاي، وعلى المفرع فوق صدري سيسائي. كأنّك تجري، ترفع جسدك، وفوق الضفة رميت جسدك.
هل أنا حارس السابحين في الأنهار؟ حارس السابحين؟ لا أعلم. بالقرب يرتفع برج احتفال بسكينة أرواح سمك التروتة، وصوته يفاجئني..
نقترب، أصواتنا تصبح وديعة مثل الوشوشة..
نقترب منها، أصوات الأسماك والأسماء الصغيرة ذات اللمعانات الصغيرة جداً جاءت، وسمعناها. كنّا نلامس صورة جدولٍ صاف، ونمسك بها.
شيء رملي؟ شيء رملي؟
أطرقت آنذاك، صرت تلّة، صرت صوتاً صغيراً، إصبعاً فوق سمكة تروتة، فوق وجنة سمكة تروتة، صرت رملاً، جريتُ؟
و، استدرت، الجدار الأحمر الكبير على الشاطئ الآخر انحنى متراً أو مترينن نحو هذا الشاطئ شرارات من الصوان، وجه من اللهيب، وفي الأعماق عدد من الفضاءات، مذنّبات ودببة، و، الحجر المشحوذ الذي فوق راحة يدي، كانت جميعاً تقفز في ساحة الجدار الأحمر.
في منبع نهر كوزا، مكان غريب ينتصب فيه جدار كبير.
سمكة صغيرة، سمكة صغـ ـ
ـ ـيرة، هناك سمكة سمكة صغيرة.
الحادي عشر من آب
كنت أدخل في الجدار الأحمر.
يُرى الضوء
عرض النَّهر في الجبل، حوالي خمسين متراً، قاع النّهر ثلاثة أمتار تحت الضفة؟ أنا مسّاح، على طول النّهر، أنا مسّاح. في أعماق النّهر مدّ الطوفان، أكان ذلك الليلة الماضية؟ أكان صباح أوّل أمس؟ تكلّمت مع النباتات الملطّخة بالرّمل والوحل، والتي تتوهّج محنية في اتجاه مهبط النهر.
أنا، عامل هاتف؟ أأكون عامل هاتف؟
غاضب مثل الأَصَلَة؟ بأبهة؟ قيس ارتفاع الطوفان الذي مرّ مساء أمس أو صباح أمس: أنتِ [الطوفان] التي طولها متر وخمس وسبعون سنتميتراً. أشعر بنفسك الحارّ، فوق ظهري، ساقاي، وعلى المفرع فوق صدري سيسائي. كأنّك تجري، ترفع جسدك، وفوق الضفة رميت جسدك.
هل أنا حارس السابحين في الأنهار؟ حارس السابحين؟ لا أعلم. بالقرب يرتفع برج احتفال بسكينة أرواح سمك التروتة، وصوته يفاجئني..
نقترب، أصواتنا تصبح وديعة مثل الوشوشة..
نقترب منها، أصوات الأسماك والأسماء الصغيرة ذات اللمعانات الصغيرة جداً جاءت، وسمعناها. كنّا نلامس صورة جدولٍ صاف، ونمسك بها.
شيء رملي؟ شيء رملي؟
أطرقت آنذاك، صرت تلّة، صرت صوتاً صغيراً، إصبعاً فوق سمكة تروتة، فوق وجنة سمكة تروتة، صرت رملاً، جريتُ؟
و، استدرت، الجدار الأحمر الكبير على الشاطئ الآخر انحنى متراً أو مترينن نحو هذا الشاطئ شرارات من الصوان، وجه من اللهيب، وفي الأعماق عدد من الفضاءات، مذنّبات ودببة، و، الحجر المشحوذ الذي فوق راحة يدي، كانت جميعاً تقفز في ساحة الجدار الأحمر.
في منبع نهر كوزا، مكان غريب ينتصب فيه جدار كبير.
سمكة صغيرة، سمكة صغـ ـ
ـ ـيرة، هناك سمكة سمكة صغيرة.
الحادي عشر من آب
كنت أدخل في الجدار الأحمر.
في
وليمة الاحتفال،
ويوم ولدت المجموعة الشمسية
التفَّ شعري بحدةِ إعصارٍ
ولطم ضفة الفضاء بعنفٍ
لطمها رفقةَ الطغاة.
أفتتح شَعري كلَّ شيء التهم كلَّ شيء
فيما كانت شهواتي جميعاً لهباً يترنح.
في الفضاء.
وفي بركة من الدم، كان النور والظلام يلهجان بالرقص.
الآن،
تبقت لشعري جذوره.
التي تتذكر الرياح الحارّة بهدوء.
رياحَ العصور القديمة.
قَطَعَ شعري كلَّ شيء.
ويوم ولدت المجموعة الشمسية
التفَّ شعري بحدةِ إعصارٍ
ولطم ضفة الفضاء بعنفٍ
لطمها رفقةَ الطغاة.
أفتتح شَعري كلَّ شيء التهم كلَّ شيء
فيما كانت شهواتي جميعاً لهباً يترنح.
في الفضاء.
وفي بركة من الدم، كان النور والظلام يلهجان بالرقص.
الآن،
تبقت لشعري جذوره.
التي تتذكر الرياح الحارّة بهدوء.
رياحَ العصور القديمة.
قَطَعَ شعري كلَّ شيء.
* * *
التمثال
الذهبي الباهت قُطعت ذراعاه
وخصري يعرق مثل غزال
أحقن غضب الانجراف في جسدي
وأستعيد الذكريات:
أين ذهبت عضلاتي.
التي اقتلعت رئة النمر وأخضعت الطبيعة،
تلك العضلات التي نشأت كالعاصفة
وخرّبت الجنة.
ألبسُ عيني أرنب وأقابل الآلهة
انظر إلى البعيد.
غير أن العالم صامت..
ذلك الصمتَ الهائل..
وخصري يعرق مثل غزال
أحقن غضب الانجراف في جسدي
وأستعيد الذكريات:
أين ذهبت عضلاتي.
التي اقتلعت رئة النمر وأخضعت الطبيعة،
تلك العضلات التي نشأت كالعاصفة
وخرّبت الجنة.
ألبسُ عيني أرنب وأقابل الآلهة
انظر إلى البعيد.
غير أن العالم صامت..
ذلك الصمتَ الهائل..
* * *
يا
قلبي البرونزي الذي يرسم قوساً فوق القارّة
مثل هذا الحصى الملقي تحت قدميَّ
لماذا أراك تسجل الزمن حزيناً هكذا؟
تقيأ النابضَ اللولبي الذي ابتلعته.
فالمستقبل صامت كالبحيرة
و شبيه بحوض الغسيل الكبير
وقت الظهيرة
آثارُ الجراح والوديان
والمسافات اللزجة
في كلِّ مكان.
مرعب
مرعب.
أنا.. إنسانٌ ينفخ اليوم الذي يسبق يوم الهلاك
أعيش،
مكسِّراً زجاجات الكوكاكولا
طوال الليل.
مثل هذا الحصى الملقي تحت قدميَّ
لماذا أراك تسجل الزمن حزيناً هكذا؟
تقيأ النابضَ اللولبي الذي ابتلعته.
فالمستقبل صامت كالبحيرة
و شبيه بحوض الغسيل الكبير
وقت الظهيرة
آثارُ الجراح والوديان
والمسافات اللزجة
في كلِّ مكان.
مرعب
مرعب.
أنا.. إنسانٌ ينفخ اليوم الذي يسبق يوم الهلاك
أعيش،
مكسِّراً زجاجات الكوكاكولا
طوال الليل.