سيلين ربة القمر





قصيدة:

سيلين رَبَّـةُ القـمَـــر

 

 

 

يـتـسَـلل المساءُ

بلا قُـيود

ثــوْرَة منَ الألــــقِ

يُغازل طيورَ الغَـسَـقِ

وتقاسيمَ الليلِ

المُمْتطي صهْوة العَـتمة

وستائِــرَ السكون

 

عند الشرْفة يرتَـبك الضوء

مُحْتدِما بالشجَـن

يُـنازِعُه النور اللجين

وصخَـبُ الحَــنين

 

على تَـباريج الظلال المُنكسِرة بالضياء

وَشْوشَتْ سيلين رَبةُ القَـمَرِ

أن الرياحَ لا تَـسْـتكين

في دُروب الفَـراغ

وَلا على النوافذِ الخَـرْساءِ

وأن القمَرَعِندَ اخْـتِـزال

بقـــــاياه

يتَـناثرُ سحْره كالسـديم....

 

وأنَّ الليْلَ القمَري

يلتهِمُ الدُّجى

وتعاويذ السُّــهْد

والظـلْمة العارية

 

والضياء

يرْتشف سَريرَةَ الشجَــن

ومواجعَ شهْـرَزاد الحالمة

وحكايات السَّهر

والقَـوافي البليغَة

 ........!

 

        خديجة راشدي